الجمعة، 27 فبراير 2015

الإخوان المسلمون ....ألقاب و أوسمة !!

سلسلة مقالات #فكر_بصوت_عالى
مقال 13   بقلم  سامى العربى   بتاريخ 27-2-2015
 ((( 
الإخوان المسلمون ....ألقاب و أوسمة )))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


= هذا المقال كنت أعده كجزء من مقال آخر ..لكن لما وجدته قد طال فى عدد أسطره وكلماته ... ولم أرد فى 
   ( نفس الوقت ) أن أختصر منه أو أوجزه ... آثرت أن أفرده فى مقال منفصل ..دفعا للسآمة والملل عن القارئ الكريم ..وتلبية لرغبتى فى إيصال كل المعانى التى أردت أن أوصلها للقارئ من خلال هذه السطور القادمة ...

(   1   )  هل أنت إخوانى ؟!

= بداية وللاجابة على سؤال سيخطر ( يقينا ) ببالك وأنت تقرأ المقال ...ألا وهو ... هل أنت إخواني ؟! ..أقول و بإيجاز شديد للغاية ... أنا لم أنل ( يوما ما ) شرف أن أكون عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين ولا حتى فى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين (كما يطلق عليه الإعلام ..وأنا من نفسى..هو أنا ما ليش نفس يعنى ) ..ولكنهم كما قلت سابقا وأعيد وأكرر وسأظل أكرر ..الإخوان المسلمون هم ..وإن كنت لست إخوانيا ..فإنهم إخوانى ...( إخوانى..  فى الإله الحق الله ..وفى الدين الصحيح الإسلام ....وفى العقيدة والشريعة الحنيفية الإسلام أيضا..وفى الوطن العربى والإسلامى .. وفى الموطن الغالى رغم الجراح .مصر ) فهم منى وأنا منهم ..وسأذكر عقيدتى تجاه الإخوان المسلمين ..فى وقتها لاحقا إن شاء الله... فى مقام آخر لأن المقام لا يتسع لذكر ذلك الآن .

(  2   )  بداية مشرفة ..

= لقد حظيت جماعة الإخوان المسلمين على مدار تاريخها بالعدي من الألقاب وارتدت المزيد من الأوسمة على صدرها إذ أن أول من منح الإخوان نيشان التطرف والعنف والإرهاب كان زعيم الناصريين "اللاجمال "مطلقا عليها بما لسان حاله " الجماعة المتطرفة " 
وذلك نهايات الخمسينيات وطوال السيتينات ...إلى أن نفق إلى مثواه الأخير .= ثم لم يمر على نفوقه سنوات إلا وانقلب رجلهم للحرب والسلام " السادات " على كل الأحزاب والتيارات وعلى رأسهم الإخوان المسلمون فمنحها لقبا رسخ به النيشان السالف ألا وهو لقب " الجماعة المحظورة " ...وذلك فى فترة السبعينيات الساداتية .

(   3  ) بقاء على العهد
=  ثم نفق وبقيت الجماعة إلا أن الذى بقى من عهد السادات هو الإسم الذى سماها به , فأبى قائدهم للضربة الجوية الأولى " اللامبارك "إلا أن يبقى على نفس الإسم " الجماعة المحظورة " ولكن لابد من وضع" التاتش اللامباركى " بمذاق آخر وذلك بإضافة بعض البُهَــرات والأعشاب  الحارة من خلال سُلْطته الفاشية المستبدة وداخيته المعروف عنها التعاون اللامحدود مع البلطجية فى مواجهة الشرفاء الحقيقيين للشعب ( بعيدا عن مواطنيهم الشغفاء ــ بالغين ــ وليس بالراء".....

(  4   ) لقب على السريع ...

= وبعد قيام ثورة 25 يناير وسقوط رأس نظام المخلوع ( لبقاء جسده إلى الآن ) ...للأسف سقطت عن الإخوان معظم الأوسمة والألقاب السابقة (إلى حد ما ) ومنحهم البعض (حقدا وحسدا أحيانا ) لقبا جديدا غريبا على الجماعة بما اعتادته على مدار تاريخها القاسى ..ألا وهو " الجماعة المحظوظة " وذلك بعد وصولها إلى سدة الحكم فى بعض مؤسسات الدولة المصرية الخربة المنهكة بالفساد ...

(  5   ) فأتاها على البساط ...
= وما لبثت الجماعة أن حظيت ( لأشهر قليلة ) بهذا اللقب إلا وأبى اللواء الفريق أول المشير الزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يزيل عن جماعة الإخوان إحساس الغربة المؤلم عن ألقابها المعتادة فى ظل مسمى المحظوظة التى لم تألفه طوال حياتها الكفاحية فأراد ان يريحها من ذلك العناء كله ...بإكسابها مزيدا من الأوسمة التى كانت تناستها قليلا بعد الثورة ..فقلدها قلادة فريدة من نوعها حين أكسبها وسام الشرف " الجماعة الإرهابية " من الطبقة الأولى ...والذى لا يحصل عليه إلا من تخطى كل الألقاب والأوسمة الأدنى منه  ... وهى ولله الحمد ولا منازع حصلت عليها كلها  باكتساح لكل المنافسين ...وكان ذلك الوسام الغالى قد أطلق بدءا من أول فيمتوثانية من انقلاب 3 يوليو 2013 على لسان كل حكومات ( نظام 30 سونية ) المتعاقبة ..إذ خشى القائد الملهم أن يتركها ولو لمدة فيتموثانية واحدة ... كانت بالأمس محظوظة واليوم أصبحت إرهابية ...كان بإمكانها أن تبقى محظوظة لكنها ( فقرية ..مش وش نعمة ..حسب البعض ) ...تريد دائما مزيدا من الألقاب ..فأتاها على البساط ...!!

(   6   )  هل أقف متفرجا  !!

= ولم يكتف المراقبون لجماعة الإخوان المسلمين بحصولها على كل هذه الأوسمة والألقاب والنياشين والقلادات بل جاء الدور على تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام  ليقول كلمته ويدلو بدلوه ...لسان حاله ينطق قائلا " ليس من الذوق أن أراكم توزعون الهدايا على الإخوان وأنا أقف متفرجا " ..أليس لى أن أحصل على حقى فى منح الألقاب مثلكم ...فأقسم يمينا معلظا  ألا يترك الجماعة إلا مرصعا صدرها بوسام متواز ٍ مع النيشان الذى سبقه...  ولكنه أكثر تفردا منه ألا وهو وسام "الجماعة المرتدة "...

(  7   )  هل من مزيد  ؟!

=  وبهذا والى الآن ( وأقول إلى الآن لربما يدخل لاعب جديد على الخط ليكسب الجماعة مزيدا من الألقاب ) .. أقول بهذا يكون قد اكتمل عقد الأوسمة المرصعة على صدر وكتف ورأس و وجه وقفا و يد الجماعة ...
= والآن موقف الجماعة ( المسكينة ) من مراقبيها .. ينطق بلسان حالها ...هل من مزيد ؟؟...هل من لاعبين جدد ؟؟ ...هل من مانحى ألقاب و أوسمة جديدة ؟؟ ..هل من نياشين وقلادات جديدة ؟؟  ...
فبدءا بالمتطرفة مرورا بالمحظورة خطفا بالمحظوظة وصولا إلى الإرهابية وانتهاءا بالمرتدة ...يا جماعة الإخوان المسلمين لا تحزنى ...فهى كما ذكرت " ألقاب وأوسمة " بين الحقيقى منها والمجازى ...