السبت، 28 فبراير 2015

منال ...حكاية مقال !!

سلسلة مقالات #فكربصوت_عالى
مقال 14   بقلم.. سامى العربى  بتاريخ 28-2-2015
  
(((  منال ...حكاية مقال  )))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

= كان المقال تحت عنوان ...( ماذا يقول ..لا ...من يقول ..منال عمر نموذجا !!) ..
كانت فى تلك الآونة قد انتشرت تعليقات وصور عديدة تستنكر كيف أن منال عمر التى كانت تدعى أنها دكتورة فى الطب النفسى فى جامعة عين شمس وظلت تخرج على من يتابعوها بشكل دورى فى برنامج مع محمود سعد  (القزم  إعلاميا ) ..وتسخر من الرئيس وكلامه وهيئته وجسده وحركته وسكونه وكل شئ عنه ..ورغم كثرة الذى نشر عنها استنكارا لتلك الافعال الخسيسة منها تجاه الرئيس ...لفت نظرى بوست قرأته للدكتور المحترم أحمد عبد العزيز مستشار الرئيس الشرعى المنتخب الدكتور محمد مرسى لشئون الإعلام ....فخشيت أن يستقر لدى البعض او حتى من يخالفونا فى الرأى أو الفكر ..أننا نهاجم الأشخاص على كلامهم لمجرد انتماءاتهم أو مهنهم أو فكرهم أو لكونهم ينتقدوننا ....
= طبعا هذا مع احترامى الشديد لدكتور أحمد الذى أعلم  تماما انه يتفق مع وجهة نظرى هذه ..وقلت فى نفسى ربما هو اراد فضحا لها وكشفا لمساوىء أفعالها ..ان يكشف لمن ضل بسببها وخدع فيها ..ان هذه التى كنت مخدوعا فيها ..لم تكن .كما كانت تدعى وتكذب .....لكننى اردت توضيح فكرة مهمة هنا .فى هذا المقال ...وهى حتى لا يختلط الامر ..ويبدو اننا نهاجم الاشخاص والافراد لمجرد اختلافهم معنا او على اساس مؤهلاتهم ..وانما على اساس ماذا يقولون... لا  على أساس من الذي يقول هذا الذى يقال ..

= هل دفاعا عنها ؟؟
انا لا أقول هذا الكلام لأدافع عنها ...فكل من يبطل الحق ويقدح فيه او  يدعم الباطل ويدافع عن الظالم لا يستحق أن يتم الدفاع عنه ...وهى على حالتها ( التى تم انتقادها عليها ) لا تستحق ان عاقلا متبعا للحق أن يدافع عن امثالها ..اذا ستقول لى ..لم تقول هذا اصلا ..؟؟؟ أقول ..أنا كتبت هذا وأدعو إليه لا دفاعا عنها (كما أسلفت ) ولكن دفاعا عن جليل أفكارنا نحن ..وعن عقيدتنا نحن فى أنفسنا تجاه الآخر ..حتى لا يؤثر قبح الآخر على جميل ما نحمل (أو على الأقل الذى ينبغى أن نحمل ) وحتىلا يقودنا الى أرضه وملعبه هو بما هى عليه من قذارة فى الفكر وألاعيب شيطانية خبيثة ومكر يحيقونه بالليل وبالنهار بمن اختلف معهم ولو مجرد اختلاف فكرى أو اختلاف فى الرأى ...فأنت هنا قد وقعت فى المحظور أن تقع فيه ..وهو ما أريد أن ننجرف إلية ولا أن ننساق وراءه ..لأجلنا نحن لا لأجلهم هم !!

= مع اختلافى القاطع والتام معها على مستوى ما كانت تقوم به من هزال وافلام سينمائية فى السخرية من د مرسى بداعى تحليل الشخصية والتوافق النفسى والعصبى وكيف كانت شخصية الرئيس ..الى غير ذلك ..الا اننى لا انتقدها من اجل من هى ولا ما هو مؤهلها ..والا فربما كافر او صاحب ضلال يقول احيانا كلمة حق ..هل ارفضها واتعاظم واتكبر لمجرد ان مختلف معى قالها او كافر او ملحد او ضال قالها ؟؟  بالطبع لا ..ولا يعقل هذا اصلا ..لماذا .؟  لان الحق أحق أن يتبع ...الحق لا يعرف بالرجال ..وانما الرجال هم الذين يعرفون بالحق ...حيثما كان الحق فثمة المصلحة والتأييد والاتباع .
مثال ..لو اننا فى رحلة جبلية وجاء  رجل يختلف معنا فى الراى او الفكر او حتى فى العقيدة ..اخبرنا أن خطرا خلف هذا الجبل سوف يحدق بكم ان اقتربتم منه أو وتأكدنا من ذلك ..هل لنا نتكبر ونقول لا ..انت رجل كافر او ملحد او ما إلى ذلك ..بالطبع هذا لا ينبغى ..لماذا ..؟   لاننا لو لم نتبع هذا الرجل المختلف معنا حتى فى العقيدة وذهبنا خلف الجبل لوقع الخطر الذى حذرنا منه ولكان الاولى بنا ألا ننظر من قال هذا الذى هو حق بل كان ينبغى أن ننظر ماذا قال ..أكثر من تفكيرنا فى من الذى قال .....!!     كبيرا خلف هذا الجبل

= بعد أن انتهيت من كتابة هذا الجزء من المقال (والذى كان عبارة عن شكل مبدئى للمقال الذى أردت كتابته عن هذا الموضوع حينها ..وبالطبع لم أكن قد نقحته لغويا ولا معلوماتيا ولا على أى جانب ) خطر ببالى مسألة هل هذا التوقيت مناسب لنشر المقال ؟..وكيف سيتم استقباله من المؤيدين للفكرة قبل المعارضين لها ؟ وهل أنا محق فى نشره الآن ؟ .. أليس من الأولى تأجيل هذا النشر أو العدول عن كتابة المقال الآن ؟ وغيرها من الأسئلة التى بدأت تتطاير فى مخيلتى تجاه مناسبة توقيت نشر المقال من عدمها ...وفى الأخير قررت أن أتقى الشبهات وأدفع الشك تماما ..وأبقى فى منقطة اليقين ..ولا أقوم بنشره الآن وبالتالى توقفت أصلا عن التفكير فى إكمال المقال و تجميع باقى أفكار المقال أو حتى ترتيب وتنقيح الأفكار والكلمات التى كنت قد خططتها بالفعل فى طريق كتابة المقال كاملا ...فكان الذى ذكر فى الفقرات السابقة هو تماما ما تم كتابته حتى قبل لحظة التردد والحيرة فى مسألة توقيت نشر المقال ومآلاته ......

= أجواء كتابة المقال:
لما لها من أهمية فى فهم حيثيات كتابة المقال ومعانى التفاصيل المذكورة والواردة فيه
= توقيت كتابة المقال :
فى الفترة ما بعد انقلاب عسكرى حدث فى مصر على سلطة شرعية 3 يوليو 2013 
= تاريخ  هذا المقال : 
يوم   28-2-2015 م        الموافق   9-  3 - 1436 هـ 

= المناخ الإجتماعى : إنقسام مجتمعى حدث نتيجة انقلاب عسكرى على الرئيس الشرعى المنتخب ومن دفع من قبل السلطة الفاشية الجديدة  لقرود دولة الأقزام ( ما يسمون إفكا بالإعلاميين ) الى ممارسة إعلامية شيطانية تجاه مؤيدى الشرعية المختطفة ومناهضى الإنقلاب العسكرى القائم الآن بزعم أن كل من يطالب بعودة المسار الحر الذى اختاره الشعب بكامل إرادته أو ينتقد فقط الإنقلاب وسلطته الحالية ..فهو متهم بقائمة معلبة وجاهزة (تيك أواى ) من التهم الملفقة والمفتراة .. بدءا من مخطوف ذهنيا ومختل عقليا مرورا بقلب نظام الحكم (الذى هو انقلابى أصلا ) ثم بقطع طريق وممارسة العنف أوعميل لاعداء الوطن (بتاع أبوهم ) ورفع إشارة رابعة أو  صورة الإرهابى المتخابر مرسى ...وصولا إلى أهم تهمة والتى بها يمكن أن يحصل على عرض خاص من التهم ...( 3 إعدام ومعاهم واحد مؤبد هدية ) ألا وهى تهمة أنه إرهابى لانه منتمى  إلى جماعة إرهابية (والعجب أنها بالأمس كانت تحكم امة بأكملها واليوم أصبحت ومن يتعاطف معها إرهابية ..يا للهول !!) هذا ما تذكرته ذاكرتى الآن فقط وإلا فالتهم لا عد لها ولا حصر لمنتهاها  ..

= المناخ السياسى : هو مناخ سياسة سلطته الفاشية ...ترفع شعار ..(لا سياسة فى السياسة ) ..قلبا لكل الأعراف القانونية والسياسية والحقوقية والأخلاقية ..المحلية منها والإقليمية والدولية ..و خلافا للمثل الشهير والمقولة الساداتية الفاسدة ( لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة ....) ..وهذا الشعار يرفع لمؤيدى سلطة 3 يوليو ومن حملوها على الأعناق ..قبل معارضيها والثائرين عليها بعد انقلابها ...ولا صوت سياسى يعلو فوق (الصمت السياسى ) خلافا أيضا لأشهر فترة فى فترات الإنتخاب ..ألا وهى فترة ( الصمت الإنتخابى ) لماذ هذا كله ؟؟ للسبب الذى قلته آنفا ألا وهو تحريم السياسة وتجريم من ينادى بمزاولتها ..وتطبيقا لشعار ( لا سياسة فى السياسة ) والرغبة فى احتكار السلطات الثلاث والشغف الشديد فى إشباغ الرغبة ممارسة الإستبداد كما يقول كتاب الإستبداد تماما ..وعلى قواعده التى وضعها عمالقة هذا الفن.. من هتلر الألمانى النازى وموسولينى الإيطالى الفاشى وستالين الروسى السوفيتى البلشفى  ..

= المناخ الإعلامى : تحريض على سفك دماء المعارضين ودعوة صريحة وإعلان لحرب أهلية فى الشوارع ..بين من ؟ بين الأب وابنه ...بين الأخ وأخيه ...بين الأم وابنتها ..بيم الجار وجاره ..بين الطالب وزميله ...ودعوة فجة وصاخة للاستصال الفئوى لكل معارض لا يطبل للسلطة الحالية فى البلاد .

= المناخ الأمنى : لا آدمية ولا إنسامية ولا رحمة ولا تدرج فى استعمال السلاح ..بل البدء بالرصاص الحى مباشرة ..هذا إن لم يصل بهم الأمر إلى استخدام الطائرات الهليكوبتر لإبادتك من على وجه الأرض .وهذا حدث بالفعل ولا عجب وكذا تهجيرمئات ألاف السكان من قراهم بالكامل .

= المناخ الإقتصادى : دولة قمعية فاشلة ..لا تنظر الى الاقتصاد ولا الى المواطن ولا الى الشباب ولا فرص عملهم ولا الى الخبز ولا المرتبات ولا الى الغاز ولا الكهرباء ولا المياه ولا اى خدمة آدمية كأبسط  حق من حقوق كل مواطن مصرى ..انهيار للبورصة ..وانهيار فى الاحتياطى النقدى الأجنبى ..شحاذة يومية وشهرية وربع سنوية ونصف سنوية وسنوية ..من كل من هب ودب ..بيع ارض مصر وبترول مصر ومؤسسات وممتلكات مصر ..
اقتراض يومى وشهرى داخلى وخارجى ..وفشل ذريع على المناحى الاقتصادية ..زراعية وتجارية وصناعية واستثمارية ..رفع للدعم ..وارتفاع اسعار ..وتخفيض مرتبات ..وتسريح عمالة ..وغلق مصانع وشركات ..وهروب مستثمرين ...كساد سياحى ..فرار      ...عزوف عن كل شئ يقدم هذه البلد ولو خطوة للأمام .

= المناخ القانونى والحقوقى :
أسوأ فى الوصف والتحليل من كل ما سبق
= المناخ القضائى : لا أقبح ولا أفدح ..ولا أكثر شموخا ولا أكثر قداسة .

= بناءا على كل هذه الملابسات والمناخات التى فيها مصر ....أقول ....ليس عيبا أن تنتقد نفسك (على مدار المقال حينما أذكر كلمة نفسك فاعلم أننى أقصد بها ..نفسك ومن تمثل ) بعد ما تنتقد أحدا فى محل غير دقيق ...ولكن العيب أن تنتقد نفسك فى وقت أنت مقتول فيه (أو ما يسميه خبراء التنمية البشرية وعلم النفس الشخصية ..بجلد الذات )  خاصة إذا كان ذلك الآخر الذى تحاول أن تنتقد نفسه وتجلدها لأجله ..هو أصلا فى منعة من أن يلام فيسامح أو يسكت أو أن يصمت من يحابى له ويدافع عنه ..فوجدت أنه لا ينبغى ولا يليق او ليس من المناسب على الاطلاق  أن تلوم نفسك فى هذا التوقيت ( خاصة فى ظل الاجواء المذكور أعلاه )  بسبب ذلك الانتقاد الذى وجهته له ..و خاصة إذا به ما يكفى من العيوب والآثام والجرائم ما يدعوك إن آجلا أو عاجلا إلى قدحه بها وذمه عليها أو أن تربأ بنفسك من أن تلوث لسانك بالحديث أصلا عن مثل هؤلاء الإمعات .....

= كان ذلك كله ...عن مقال كنت قد بذلت وقتا فى جمع أفكاره  وتركيب وترتيب أطره ومحاوره ...ولكن تراجعت عن ذلك لأننى وجدت أن الكلام ..نعم هو صحيح ..ولكن التوقيت ربما يكون خاطئ ..او قد يساء فهمه ...فهناك قاعدة تقول ,.,,ليس كل صحيح يقال ...وليس كل صحيح يفعل ..وليس كل صحيح فى كل وقت مباح ....فأنا انطلاقا من هذه القاعدة ومنه ذا المنطلق توقفت ولو مؤقتا عن كتابة هذا المقال ... شكرا لكم على مكابدة القراءة وطول المقال ..وأن جاهدتم أنفسكم حتى تصلوا الى هذه الكلمة الأخيرة .