سلسلة مقالات #فكر_بصوت_عالى
مقال 11 بقلم... سامى العربى بتاريخ 26-2-2015
(( إنسانية للبيع ... جملة وقطاعى !! ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- مش هو اللى كلب......احنا اللى بقينا أقل من الكلاب!
- شوية عيال ... أقل حاجة تتقال عنهم إنهم أقل من الحيوانات!
- الجنازة حارة والميت كلب ...لكنه يستحق اكثر من بني البشر !
- حتى أفيخاي أدرعي معترض على قتل كلب الأهرم !
- الجريمة بتأكد ان نسبة الأنسانية في النازل و نسبة الفاشية في الطالع !
- الناس اللي دبحت الكلب لازم يكونوا عبرة لأي حد يكرر الفعل ده تاني !
- لازم يتحاسبوا بس للاسف بلدنا مش بتجيب حق البشر هتجيب حق الكلاب
Some humans might go to heaven But All Dogs will go to Heaven !
= كانت هذه ..هى عينة من تعليقات
مرتادى صفحات المواقع التواصل الإجتماعى بالأمس وأول أمس بعد واقعة مقتل كلب بالسكاكين ...على يد مجموعة من الشباب فى شارع
الهرم بمنطقة شبرا الخيمة ...
( 1 ) اختلال توازن الإنسانية الإعلامى
= لا شك ( قولا واحد ) .. كلنا نرفض الفعل البشع الذى حدث لكلب يدعى ( ماكس ) ..اشتهر إعلاميا وفيسبوكيا وتويتريا باسم ( كلب الأهرم ) ..ولكن وبسبب اختلال التوازن وعدم تكافؤ الفرص وانعدام العدالة فى التغطية الإعلامية بين تلك الحادثة سيئة السمعة وبين مجزرة معتقلى قسم شرطة المطرية ..أردت بهذا المقال أن أحاول جاهدا (وإن كنت على يقين من أن الكفة سوف لا تزال مائلة عن معتقلى المطرية باتجاه كلب الأهرم ) القيام بدور ومحور توازن ولو بسيط بين القضيتين اللتين هما محل التناول الإعلامى الإلكترونى والفضائى (مع الإحتفاظ باختلال التوازن الذى ذكرناه آنفا ) وبعد أن انتهيت من أكثر جوانب المقال كنت حائرا أشد الحيرة فى انتقاء عنوان لهذا المقال ..= فكانت الحيرة بين عدة عناوين.. الأول منها هو ( مؤيدوا الإنقلاب بين.. إنسانية الوحش ووحشية الإنسان ..ذبح كلب الأهرم وقتل معتقلى المطرية نموذجا )) ولكن رأيت أن العنوان طويل الى حد كبير رغم انه يعبر كثيرا عن ما أريد لفت الإنتباه إليه ولكن استحسنت أن يكون موجزا مركزا بعيدا عن الملل للقارئ ...فاخترت عنوانا آخر هو ( نصف كيلو انسانية فى كيس ) ولكن وفى نفس الوقت أوحى الله إلى بعنوان ثالث ... آثرت فى النهاية ان أستقر عليه ليكون عنوانا للمقال .. لما يشير إلى دلالة فاضحة فى طبيعة إنسانية الكائن الإنقلابى.. فكان العنوان ( إنسانية للبيع ..جملة وقطاعى ) والحمد لله .
( 2 ) بين كلب الهرم ومعتقلى المطرية ...تفرقة إنسانية عنصرية
= على مدار اليومين الماضيين اندلعت مظاهرات فيسبوكية وتويترية الكترونية وأخرى صحفية وثالثة فضائية على إثر أنباء تم توثيقها بعدها بفيديو يتحدث عن قيام مجموعة من الشباب بقتل كلب بالسكاكين في منطقة شبرا الخيمة شارع الأهرام بعد فاصل من التعذيب فى ظل محاولات فاشلة لقتله مرة واحدة .خوفا من ردة فعله المخيفة ..وذلك وسط تشجيع حار من المتفرجين على تلك المباراة اللا إنسانية فى الحقيقة ...فقام مجموعة من النشظاء الفيسبوكيين بتدشين هاشتاج اسموه ( #كلب_شارع_الأهرم ) والذى حصد أعلى نسبة مشاركة من متابعى مواقع التواصل الاجتماعى ...تعاطفا مع كلب الهرم وشجبا وندبا واستنكارا لبشاعة القتل الذى تعرض له..
= ولست بالطبع ضد التعاطف مع موقف فظيع كهذا الذى حدث مع كلب الأهرم ( ماكس ) .. ولكن وعلى الجانب الأخر فإنه بالأمس وفى قسم شرطة المطرية ...قام مجموعة من ضباط أمن الإنقلاب بالتعذيب الوحشى الذى خلا من كل معانى الرجولة والإنسانية تجاه ثلاثة من أشرف شباب مصر وأنبلهم وأطهرهم ..وذلك التعذيب اللا آدمى استمر لساعات طويلة ولم يترك هؤلاء الثيران الهائجة الشبان الثلاثة إلا وهم قد فارقوا الحياة وخرجت روحهم الطاهرة إلى خالقها ..ولكن للاسف لم يحرك أحد (الذين نبحوا أصواتهم كما كان ينبح الكلب الذى تباكوا عليه ) ساكنا ولم ينكر هذه الفعلة (إلا ما رحم ربى من أصحاب الضمير الذى لم ينطفئ ) ..وللحقيقة غضبت أشد الغضب من هذا التناقض وبكى قلبى على حالنا الذى يرثى له من هذه التفرقة العنصرية بين كلب وبشر ...
= هل يمكن أن تصبح الإنسانية مذمومة وقتا ما ؟؟!!
فيالها من إنسانية بغيضة ..تلك الإنسانية التى تقوم على التفرقة العنصرية بين الحيوان (حين تكرمه وترحمه وتشفق عليه بالشجب والندب والردح والدفاع عنه والدعوة الى الثأر له ) وبين الإنسان (حين تقتله بالصمت والخزى إن لم يكن الى حد الفرح والرضى بما جرى له ) حسرة وألف حسرة على عنصرية الإنسانية !!
( 3 ) انفصام الإنسانية ...
يا أيها المنفصم إنسانيا ..لا أدرى كيف تمارس القتل صباح مساء ليل نهار ..ويديك ملطخة بدماء الأطهار والأحرار من النساء والرجال والشيوخ والأطفال ثم تأتى لتظهر نوعا من المشاهد الدرامية السينمائية تجاه حيوان (نرفض تماما أن يعذب أو يقتل أو يذبح ) ..لكن هل الإنسانية أصبحت بالقطارة ..كيف يستسيغ عقلك ( إن كنت تحمل عقلا ) أن يكيل بمكيالين بل ويطفف فى ميزان التعامل مع نفس القضية ... لتبرز بشكل فج صارخ ازدواجية المعايير والمقاييس فى التفرقة بين ذبح كلب .... وقتل انسان ( كرمه الله فى كتابه الكريم )
( 4 ) الإنسانية الإنتقائية ..ازدواجية المعايير
= عن كرامة الإنسان وعظم حرمته وإجرام قتله .
قال الله تعالى ( ولقد كرمنا بنى آدم ....))..وقال تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم )
وقال تعالى ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )
= وعن الرفق بالحيوان والشفقة عليه والرحمة به .
قال النبى محمد صلى الله عليه وسلم (عُذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خَشاش الأرض) ...
وكذا ذكر فى الأثر ( أن بغيا من بغايا بنى اسرائيل رأت كلبا كان يلهث فى الثرى من شدة العطش فقذف الله الرحمة فى قلبها فسقته فشكر الله لها فأدخلها الجنة )
= ولكن يبدو أن انسانية مؤيدى الإنقلاب أخذت بالآثار التى تحدثت عن الرفق بالحيوان وبذل الشفقة والرحمة والإنسانية والعون له... وتغاضت عن كل الأدلة والآيات والأحاديث التى لا حصر لها , والتى تحدثت عن كرامة الإنسان وحرمة المؤمن وسوء عاقبة قاتله عمدا فى الدنيا والآخرة ...لا أدرى كيف يصير هذا داخل نفس الشخص !! كيف يتسق مع نفسه ..او كيف تتسق الرحمة والشفقة مع الوحشية والقتل فى قلب واحد ..اثنان لا يجتمعان فى قلب صادق ..( القسوة والرحمة....الوحشية والإنسانية ...العنف والسلم ) أنى لهذه المتناقضات أن تجتمع فى قلب واحد خاصة إذا كان الأمر يتعلق بنفس الموقف ونفس الحدث .. عجبا لأمرك أيها الكائن الإنقلابى!! . آآآآآآآآآآآآآآآآآه من تلك الإنسانية الإنتقائية العجيبة !!
( 5 ) إنسانية للبيع .... جملة وقطاعى
= بعد فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة وتوزيع هدايا الذبح الجماعى والإبادة الإنسانية ونشر أحبال المشانق العلنية ...و ارتكاب اقذر انواع المجازر فى حق متظاهرين سلميين كانوا يصومون النهار تعبدا .. ويقومون الليل تهجدا لله رب العالمين ...كانوا فى المقابل يوزعون البسمات والضحكات والحياة السعيدة على كل من يرى وجوههم العطرة بروائح الإيمان وزينة القرءان الذى يملأ صدورهم ...ثم بعد انتهاء هذه المذابح التى لم ترتكب فى حق معتصمى الميدانين وحسب وإنما فى حق الإنسانية ( إن كان للإنساينة فضلة أو بقية فى عالم شريعته هى الغاب ) بعد ذلك كله وجدت الفرح والسرور على وجوه مؤيدى نظام 3 يوليو وكذا إعلام دولة الأقزام يهلل و يطبل و يمارس وصلات المدح والتسبيح بحمد نظام ...قتل الآمنين وسفك دماء الساجدين ..ولم تجد منهم غير شامت.. فرح برؤية الدماء الزكية تسيل على أرصفة ميدان رابعة ...ورؤية الجثث الطاهرة متفحمة على طول شارع ميدان النهضة ..أين دعاة الإنسانية حينها ..هل الإنسانية فى شرعهم تباع وتشترى .!!
= هل أصبح كل سفاح قاتل منهم تاجر إنسانية شعاره على دكان إجرامه وسفالته ( إنسانية للبيع ...جملة وقطاعى ) ..يستدعى الإنسانية ليبيعها وقت ما شاء ويكبح جماحها عن البيع وقت ما شاء ..إذ أنه ممثل سينمائى بارع يمارس دوره على نحو من الميلودرامية الشديدة والعاطفة والأحاسيس الجياشة تجاه كلب الأهرم (ولا حرج فى ذلك ) ثم هو يصم الآذان ويعمى العيون ويشل الأيدى والأرجل ويكتم الأفواه تجاه تعذيب ثلاثة معتقلين بقسم شرطة المطرية حتى الموت (الخسة والندالة والألم.. كل الألم فى ذلك ) !!
فيديو قتل كلب شارع الأهرام ( ماكس )
اضغط هنا
( 1 ) اختلال توازن الإنسانية الإعلامى
= لا شك ( قولا واحد ) .. كلنا نرفض الفعل البشع الذى حدث لكلب يدعى ( ماكس ) ..اشتهر إعلاميا وفيسبوكيا وتويتريا باسم ( كلب الأهرم ) ..ولكن وبسبب اختلال التوازن وعدم تكافؤ الفرص وانعدام العدالة فى التغطية الإعلامية بين تلك الحادثة سيئة السمعة وبين مجزرة معتقلى قسم شرطة المطرية ..أردت بهذا المقال أن أحاول جاهدا (وإن كنت على يقين من أن الكفة سوف لا تزال مائلة عن معتقلى المطرية باتجاه كلب الأهرم ) القيام بدور ومحور توازن ولو بسيط بين القضيتين اللتين هما محل التناول الإعلامى الإلكترونى والفضائى (مع الإحتفاظ باختلال التوازن الذى ذكرناه آنفا ) وبعد أن انتهيت من أكثر جوانب المقال كنت حائرا أشد الحيرة فى انتقاء عنوان لهذا المقال ..= فكانت الحيرة بين عدة عناوين.. الأول منها هو ( مؤيدوا الإنقلاب بين.. إنسانية الوحش ووحشية الإنسان ..ذبح كلب الأهرم وقتل معتقلى المطرية نموذجا )) ولكن رأيت أن العنوان طويل الى حد كبير رغم انه يعبر كثيرا عن ما أريد لفت الإنتباه إليه ولكن استحسنت أن يكون موجزا مركزا بعيدا عن الملل للقارئ ...فاخترت عنوانا آخر هو ( نصف كيلو انسانية فى كيس ) ولكن وفى نفس الوقت أوحى الله إلى بعنوان ثالث ... آثرت فى النهاية ان أستقر عليه ليكون عنوانا للمقال .. لما يشير إلى دلالة فاضحة فى طبيعة إنسانية الكائن الإنقلابى.. فكان العنوان ( إنسانية للبيع ..جملة وقطاعى ) والحمد لله .
( 2 ) بين كلب الهرم ومعتقلى المطرية ...تفرقة إنسانية عنصرية
= على مدار اليومين الماضيين اندلعت مظاهرات فيسبوكية وتويترية الكترونية وأخرى صحفية وثالثة فضائية على إثر أنباء تم توثيقها بعدها بفيديو يتحدث عن قيام مجموعة من الشباب بقتل كلب بالسكاكين في منطقة شبرا الخيمة شارع الأهرام بعد فاصل من التعذيب فى ظل محاولات فاشلة لقتله مرة واحدة .خوفا من ردة فعله المخيفة ..وذلك وسط تشجيع حار من المتفرجين على تلك المباراة اللا إنسانية فى الحقيقة ...فقام مجموعة من النشظاء الفيسبوكيين بتدشين هاشتاج اسموه ( #كلب_شارع_الأهرم ) والذى حصد أعلى نسبة مشاركة من متابعى مواقع التواصل الاجتماعى ...تعاطفا مع كلب الهرم وشجبا وندبا واستنكارا لبشاعة القتل الذى تعرض له..
= ولست بالطبع ضد التعاطف مع موقف فظيع كهذا الذى حدث مع كلب الأهرم ( ماكس ) .. ولكن وعلى الجانب الأخر فإنه بالأمس وفى قسم شرطة المطرية ...قام مجموعة من ضباط أمن الإنقلاب بالتعذيب الوحشى الذى خلا من كل معانى الرجولة والإنسانية تجاه ثلاثة من أشرف شباب مصر وأنبلهم وأطهرهم ..وذلك التعذيب اللا آدمى استمر لساعات طويلة ولم يترك هؤلاء الثيران الهائجة الشبان الثلاثة إلا وهم قد فارقوا الحياة وخرجت روحهم الطاهرة إلى خالقها ..ولكن للاسف لم يحرك أحد (الذين نبحوا أصواتهم كما كان ينبح الكلب الذى تباكوا عليه ) ساكنا ولم ينكر هذه الفعلة (إلا ما رحم ربى من أصحاب الضمير الذى لم ينطفئ ) ..وللحقيقة غضبت أشد الغضب من هذا التناقض وبكى قلبى على حالنا الذى يرثى له من هذه التفرقة العنصرية بين كلب وبشر ...
= هل يمكن أن تصبح الإنسانية مذمومة وقتا ما ؟؟!!
فيالها من إنسانية بغيضة ..تلك الإنسانية التى تقوم على التفرقة العنصرية بين الحيوان (حين تكرمه وترحمه وتشفق عليه بالشجب والندب والردح والدفاع عنه والدعوة الى الثأر له ) وبين الإنسان (حين تقتله بالصمت والخزى إن لم يكن الى حد الفرح والرضى بما جرى له ) حسرة وألف حسرة على عنصرية الإنسانية !!
( 3 ) انفصام الإنسانية ...
يا أيها المنفصم إنسانيا ..لا أدرى كيف تمارس القتل صباح مساء ليل نهار ..ويديك ملطخة بدماء الأطهار والأحرار من النساء والرجال والشيوخ والأطفال ثم تأتى لتظهر نوعا من المشاهد الدرامية السينمائية تجاه حيوان (نرفض تماما أن يعذب أو يقتل أو يذبح ) ..لكن هل الإنسانية أصبحت بالقطارة ..كيف يستسيغ عقلك ( إن كنت تحمل عقلا ) أن يكيل بمكيالين بل ويطفف فى ميزان التعامل مع نفس القضية ... لتبرز بشكل فج صارخ ازدواجية المعايير والمقاييس فى التفرقة بين ذبح كلب .... وقتل انسان ( كرمه الله فى كتابه الكريم )
( 4 ) الإنسانية الإنتقائية ..ازدواجية المعايير
= عن كرامة الإنسان وعظم حرمته وإجرام قتله .
قال الله تعالى ( ولقد كرمنا بنى آدم ....))..وقال تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم )
وقال تعالى ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )
= وعن الرفق بالحيوان والشفقة عليه والرحمة به .
قال النبى محمد صلى الله عليه وسلم (عُذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خَشاش الأرض) ...
وكذا ذكر فى الأثر ( أن بغيا من بغايا بنى اسرائيل رأت كلبا كان يلهث فى الثرى من شدة العطش فقذف الله الرحمة فى قلبها فسقته فشكر الله لها فأدخلها الجنة )
= ولكن يبدو أن انسانية مؤيدى الإنقلاب أخذت بالآثار التى تحدثت عن الرفق بالحيوان وبذل الشفقة والرحمة والإنسانية والعون له... وتغاضت عن كل الأدلة والآيات والأحاديث التى لا حصر لها , والتى تحدثت عن كرامة الإنسان وحرمة المؤمن وسوء عاقبة قاتله عمدا فى الدنيا والآخرة ...لا أدرى كيف يصير هذا داخل نفس الشخص !! كيف يتسق مع نفسه ..او كيف تتسق الرحمة والشفقة مع الوحشية والقتل فى قلب واحد ..اثنان لا يجتمعان فى قلب صادق ..( القسوة والرحمة....الوحشية والإنسانية ...العنف والسلم ) أنى لهذه المتناقضات أن تجتمع فى قلب واحد خاصة إذا كان الأمر يتعلق بنفس الموقف ونفس الحدث .. عجبا لأمرك أيها الكائن الإنقلابى!! . آآآآآآآآآآآآآآآآآه من تلك الإنسانية الإنتقائية العجيبة !!
( 5 ) إنسانية للبيع .... جملة وقطاعى
= بعد فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة وتوزيع هدايا الذبح الجماعى والإبادة الإنسانية ونشر أحبال المشانق العلنية ...و ارتكاب اقذر انواع المجازر فى حق متظاهرين سلميين كانوا يصومون النهار تعبدا .. ويقومون الليل تهجدا لله رب العالمين ...كانوا فى المقابل يوزعون البسمات والضحكات والحياة السعيدة على كل من يرى وجوههم العطرة بروائح الإيمان وزينة القرءان الذى يملأ صدورهم ...ثم بعد انتهاء هذه المذابح التى لم ترتكب فى حق معتصمى الميدانين وحسب وإنما فى حق الإنسانية ( إن كان للإنساينة فضلة أو بقية فى عالم شريعته هى الغاب ) بعد ذلك كله وجدت الفرح والسرور على وجوه مؤيدى نظام 3 يوليو وكذا إعلام دولة الأقزام يهلل و يطبل و يمارس وصلات المدح والتسبيح بحمد نظام ...قتل الآمنين وسفك دماء الساجدين ..ولم تجد منهم غير شامت.. فرح برؤية الدماء الزكية تسيل على أرصفة ميدان رابعة ...ورؤية الجثث الطاهرة متفحمة على طول شارع ميدان النهضة ..أين دعاة الإنسانية حينها ..هل الإنسانية فى شرعهم تباع وتشترى .!!
= هل أصبح كل سفاح قاتل منهم تاجر إنسانية شعاره على دكان إجرامه وسفالته ( إنسانية للبيع ...جملة وقطاعى ) ..يستدعى الإنسانية ليبيعها وقت ما شاء ويكبح جماحها عن البيع وقت ما شاء ..إذ أنه ممثل سينمائى بارع يمارس دوره على نحو من الميلودرامية الشديدة والعاطفة والأحاسيس الجياشة تجاه كلب الأهرم (ولا حرج فى ذلك ) ثم هو يصم الآذان ويعمى العيون ويشل الأيدى والأرجل ويكتم الأفواه تجاه تعذيب ثلاثة معتقلين بقسم شرطة المطرية حتى الموت (الخسة والندالة والألم.. كل الألم فى ذلك ) !!
فيديو قتل كلب شارع الأهرام ( ماكس )
اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق