الأربعاء، 25 فبراير 2015

علبة سجاير إل إم أزرق LM ..... استعمال خفيف

سلسلة #‏فكر_بصوت_عالى 
مقال 10 بقلم ..سامى العربى  بتاريخ  24-2-2015
(((
علبة سجاير إل إم أزرق
LM ..... استعمال خفيف ))))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 == بعد الزيادة الاخيرة لاسعار السجائر 
كوميديا أسعار السجائر ...بين السخرية الهزلية ..والتطبيل الانقلابى ..و الصراخ الفضائحى 
== ساخرا من قرار رفع اسعار السجائر الذى اتخذته حكومة الانقلاب مؤخرا :
كتب احدهم ...فى تعليق له على احد البوستات لصفحة ٍعلى الفيس بوك ....
(((للجادين فقط .. علبة سجاير إل إم ازرق.... استعمال خفيف (متاخد منها سجارتين)...
   معاها ولاعة سخان .. التفاوض انبوكس.))))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( أ ) مشاعر مختلطة 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
== حينما قرات هذا التعليق .. لم أتمالك نفسى من الضحك الممزوج بمجموعة من المشاعر المتناقضة : 
1- ما بين الاسى على حال دولة (كانت يوما ما ) هى الاصل وباقى جيرانها تبع لها ..(كانت يوما ما ) هى الام والجيران ابناؤها ... وذلك قبل أن ينقض عليها هؤلاء الشرذمة البغيضة وتلك العصابة الفاسدة المسماه باقادة لعسكر ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ب ) مسوق محترف وبائع ماهر 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- وما بين الضحك والقاء النكات من قبل البعض فى طريقة تعبير أحدهم عن آلامه 
( التى ربما يختلف معها او يراها البعض غير مناسبة )....والعجيب انه يعرض كلماته وكأنه يبيع سلعة بمهارة فائقة ..وكأنه مسوق محترف :
أ- المقطع الاول .....
= انظر كيف بدأ التعليق قائلا ...للجادين فقط ...وكأنه يتحدث عن سلعة غالية الثمن وعالية القيمة والتى لا ينبغى أن يتم الحديث بشأنها لغير الجادين ..لما لها من أهمية لدى البائع ولدى المشترى ...يا حسرتااااااه على ذلك ...هل أصبحت السجائر من تلك السلع التى يصعب الوصول اليها لغلاء ثمنها !!! كارثة !!!
وهنا لا أقول كارثة لاننى اريدها متاحة وسهلة الوصول اليها ..لا ولكن اوصف واقعا أليما وصل اليه حال المواطن المصرى الذى كان يعتقد (ولو خطئا ) أن السجائر من السلع التى يستطيع محدود الدخل (الذى أصبح معدوم ) أن يحصل عليها..ولكن تقول له حكومة المحلوب أفق من غفلتك ومن حلمك السعيد التعيس..فنحن هنا .
ب- المقطع الثانى .....
- ثم ذكر اسما بعينه من أسماء اانواع السجائر ...لا ادرى حقيقة لماذا هذا الاسم وهذا النوع بالذات ..اذ أننى لست (والحمد والفضل والشكر لله وحده ) ممن ابتلوا بتعاطى هذه الآفة البذيئة ... قائلا ..(( علبة سجاي إل إم أزرق )...
- هل لأنه مشهور لدى جمهور متعاطى السجائر ..؟؟!!
- أم لأنه كان رخيصا مقارنة بباقى الأنواع ؟؟؟!!! 
- وأقول (كان ) لأنه اصبح فى زمن الماضى بعد الزيادة التى أقرها المحلوب . 
- أم لانه نوع محبب لدى العامة وبعدها سيبتأسون على شل قدرتهم عن شرائهم ؟؟؟!!!
- أم لأنه ذات ناكهة (كما يوهمون أنفسهم ) ناكهة جذابة لهم ؟؟!!!
- ربما يسيطيع ان يجيب عن هذه الاسئلة وغيرها ..من له خبرة فى انواع السجائر ومن له معها قصص وحكايات وآلام وذكريات ...ومن له علاقة حميمية بها .ج- المقطع الثالث....
 = كلمة مثيرة للسخرية والابتسامة والطرفة والضحك والألم أيضا ....حيث قال ..
(( استعمال خفيف ....متاخد منها سجارتين ))) يالها من مأساة كوميدية سوداء فى أعلى صورها الدرامية ..هل إلى هذا الحد وصل الأمر بالمتعاطين ...بعد سماع خبر الزيادة الاخيرة ...لم يعد أحدهم قادرا على شراء علبة سجائر كاملة ..فأصبح البديل هو شراء علبة استعمال خفيف (متاخد منها سجارتين ) ..يا لضياع المتعاطين !! ..من لهم الآن !! ..اين يذهبون !! ...لقد ضاع الأمل بعد اليوم .... !! ..كيف سيكمل أحدهم يومه دون أن يتناول علبيتين من السجائر او واحدة على الاقل !! ( هنا ... بالقطع أتفاعل مع سخرية هذا المعلق الفصيح ) فكان الحل السحرى ..أن يسارع الى الحصول على هذا العرض الخطير العرض الذى لا يوجد بديل عنه ..الا وهو علبة سجائر استعمال خفيف وهنا فسر المعلق البليغ عن قصده بكلمة استعمال خفيف مفسرا أنها (متاخد منها سجارتين ) ....الذى أعرف أن كلمة استعمال خفيف تطلق على استعمال كمبيوتر ..استعمال جهاز محمول ..استعمال تليفزيون ..او ما إلى ذلك لكن المفاجأة ولأول مرة....!!! أعرف أن العلبة إذا تم التعاطى منها أصبحت استعمال خفيف ...!!! معلومة جديدة حصلت عليها من فئة المتعاطين الأوفياء لمهنة التعاطى ...


دـ- المقطع الرابع ...
== بعد ذلك بدا يمارس دوره كمسوق محترف بشكل أكثر إغراءا ليثير عين وسمع واذن المتلقى حينما يعرض عرضا لا يستطيع المتعاطى المحترم أن يرفضه ولا يقدر أن يقاومه ...وذلك عندما قال المعلق الفصيح ..((معاها ..ولاعة وسخان )) .. وبالتأكيد فإن عرضا مثل هذا لن يقاومه أى متعاطى سجائر عاقل (هذا إن بهم عاقل أصلا ) إذ أن هذا العرض سوف يجعله مرتاح البال ..هادئ الفكر ..حيث لا تعب فى البحث عن ولاعة ...ولا مشقة فى العثور على سخان ..ها هما أصبحا متوفران ..لا حجة لك ..ايها المشترى ..فرصة لا ولم ولن تعوض ..بادر بالحجز ..هيا الآن !!!!!!! عظيمة يا ماااااسر فى ظل حكومة المحلوب ......!!!!

هـ- المقطع الخامس .....
== ولأن الأمر شديد الخطورة وشديد السرية ولا يجوز أن يتم التواصل بشأنه أمام البشر والمخلوقات المصرية أو الكائنات الفيسبوكية على الصفحات الاجتماعية ..فكان لزاما على المعلق ان يطلب طلبا ويشترط شرطا فائق السرية بما يتناسب مع خطورة المنتج وقيمته التى يتمتع بها فى ظل الظروف المتنيلة بنيله التى تمر بها مصر الأن ...فكان الشرط الوحيد والذى لا يجوز التراجع ولا التهاون فيه ..ولا ينبغى ان يكون محل نقاش أو جدال .. هو أن يكون ( التفاوض انبوكس ) ..وهذا فى عرف وشرع الفيسبوك والمواقع الاجتماعية بمعنى هيا بنا نبحث عن مكان آمن ..مكان بعيد عن أعين المارة والمشاهدين والمستمعين والمتلصصين ..إذ التفاوض والمباحثات الثنائية التى ستجمع بين الشعبين الشقيقين تستدعى أن تكون تلك المتفاوضان على انفراد تام ..ولأن العملية التفاوضية ستأخذ وقتا طويلا بما يتناسب مع قيمة السلعة التى يتم التفاوض بشانها... فكان حتما ولابد أن يكون هذا ( التفاوض إنبوكس ) .....بما يشير الى غلق الباب أمام اى احد يفكر مجرد تفكير ان يحصل على هذه السلعة النادرة الوجود فى ظل حكومة المحلوب بهذه السهولة او دون بذل عناء شديد او تعب مرير ...وااااأسفاه ..!!!!!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ج ) حوار هادئ على السريع 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= بالمناسبة على الهامش وقبل أن انسى ..
اتعجب أشد العجب من هؤلاء المتعاطين لهذه المواد خاصة السجائر ...

إذا سالت أحدهم :هل تعلم أن السجائر ضارة بالصحة ...
يقول لك : نعم ..واذا سألته : إذا فلم تتعاطاها ؟؟!! ..
يقـــــــول لك : زهقان والله يا باشا ...واذا قلت له : أما تعلم ان العلبة مكتوب علبها ...التدخين ضار جدا بالصحة وقد يؤدى الى الوفاة والشركة تكتب عليها هذا لتبرأ نفسها أمام القانون الاعور الأعرج ...
يقول لك : نعم أعرف بس هاعمل يا بيه ...
واذا سألته وحدثته عن أنها مكلفة وتجعلك تنفق اكثر من ثلث راتبك عليها ..
يقول لك : بس أهى بتنسى الواحد همومه والارف اللى شايفه من الدنيا ...
واذا أتيت له على أهم نقطة والتى ينبغى ان يتوقف عنها بسببها وقلت له : ألا تعلم أنها حرام شرعا ... 
يقول لك مازحا وبكل برود أعصاب وهدوء وثقة : (إن كان حرام أدينا بنحرقوه ..وإن كان حلال أدينا بنشربوه ) ...ثم يتبعها بضحكة عالية ساخرة هاربا من كل الاسئلة التى تفضحه امام نفسه والتى لا يجد له مفرا منها سوى الضحك والسخرية ..معتقدا أنه قد حل المشكلة وانتهى الأمر على ذلك ....ولا حول ولا قوة الا بالله ..
يا رب عافنا من تعاطى هذه المواد كلها و تب على كل من يتعاطى هذه الاوبئة الضارة ...


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( د ) سخرية .....وشماتة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 == نعود ثانية الى استكمال المشاعر المختلطة التى دارت بنفسى حين قرأت هذا التعليق الساخر (المصرى الناكهة) :

2- وما بين السخرية من واقع اليم تعيشه مصر التى كانت الام...حتى حكمها العسكر .ولا عجب فى هذه الزيادة المطردة التى أتت على كل شئ حتى طالت هذه الزيادة علبة السجائر ....وبالطبع الزيادة فى اسعار السجائر لم تكن البداية .....ولن تكون النهاية ....إذ سبقتها زيادات لا حصر لها فى سلع عديدة على مختلف المستويات والاصعدة ...حتى كان هذا هو ترتيب دور السجائر فى قائمة الزيادات التى لا حد لها والتى لن تجد حدا لها فى ظل حكومة المحلوب الانقلابية التى تقوم على م(نطق شحذنى اليوم... وسلفنى غدا ) ...اذ لا عمل لها مذ أن وطئت أقدامها النجسة دولاب الادارة المصرية ....سوى الخراب والفساد والشحاذة والإقتراض من البنوك المحلية قبل البنوك الدولية .
== شماتة ...
3- وما بين شماتة فى عبيد البيادة الذين صدعونا بأن الخير على قدوم العسكريين وأن مصر لابد وأن يحكمها رجل عسكرى ..وكأن مصر حكمها أصلا رجل غير عسكرى بشكل حقيقى وبفرصة حقيقية ...مصر على مدار تاريخا لم يحكمها الا العسكر الفاشلون الكاذبون إن ما تقوم به تلك الحكومة الانقلابية ....
اذا ...((( ذوقوا فتنتكم هذا الذى كنتم به تستعجلون ))) ..هل هذا بشرتم به ..وهل هذا الذى ناديتم به ..ودافعتم عنه ...ذوقوا من المر ..الذى كنتم سببا فى ان يحل علينا ...أنا شمتان ...ولا أحد يزايد ....ومن لا يعجبه كلامى عليه بأقرب سم فليتناوله ..وليرحنا من وجهه الاسود المظلم ...كيومه وأيام أسياده العسكر . أيام سودة !!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( هـ ) حزن ..و تطبيل ..وصراخ ..وعويل ...ونواح 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4- وما بين الحزن على حالها التى وصلت اليه فى ظل دولة قمعية فاسدة ... أنا لست حزينا على رفع اسعار السجائر ...لكونها سلعة ضارة زاد سعرها ..لا ..لكن..انظر الى حال شعب السيسى فى التعاطى مع قرارت كارثية وهزلية ومصائيبية يوما بعد يوم ...ترى ...هل حرك أحدهم ساكنا ..هل نطق احدهم ب (بنت شفه ) ...
== تطبيل ...
انظر الى اعلام الانقلاب الان كيف يطبل ويزمر ويمدح فى مثل هذه القرارات وكأنها قرارات خارج الصندوق قرارات غير تقليدية ...قرارات ستسير بمصر الى الامام ... وللاسف تجد السفهاء والبلهاء يصدقون هذا الافك الصراح ...
== صرخ وعويل ونواح
ربما هذه الزيادة ذكرتنى بزيادة فى الخمور ارادها الرئيس الشرعى المنتخب الدكتور محمد مرسى ..فقامت الدنيا ولم تقعد ...رغم انها كانت فى الخمور التى هى حرام كالسجائر بل أعظم حرمة واشد خطرا ولا يتناولها الا الفئة التى تقدر على ان تدفع ثمنها على اى حال كان هذا الثمن ..اذا كانت الزيادة لن تؤثر عليهم ...لكن العبيد لم يجعلوا الامر يمر هكذا ..اتوا بالارض عاليها سافلها وامروا مصاطب الصراخ والعويل والنواح الفضائية الفضائحية أن يمارسوا دورهم بملئها صراخا وعويلا .. كيف لابن جماعة الاخوان المتأسلمين (حسب ادعائهم وافترائهم ) أن يرفع أسعار الخمور وسلع اخرى ...فقام الدكتور محمد مرسى بالغاء القرار فى نفس الليلة ...ترى ..هل حمدوا الله ..وشكروا الرئيس على تراجعه عن قرار ليس بالخطأ اساسا ...او على الاقل انكتموا او صمتوا ..لا ..بل قالوا انه لا يصلح رئيس ..كيف يأخذ قرارا ثم يعود فيه ثانية ...هذا رئيس استبن ( كما افتروا عليه حينها ) ...
== ثم انا لا ادرى ..!!!!
ما الذى كان يجب ان يفعله الرئيس مرسى حينها ليرضى هؤلاء الاقزام ..كما اسميتهم فى مقال لى من جزئين اسميته....... (حكم الإعلام فى شرع دولة الاقزام 1 - 2)
== راجع المقال....
1- ((((((( حكم الإعلام فى شرع دولة الأقزام 1 ))))))) الجزء الاول
http://fsaly.blogspot.com/2015/02/1_24.html

2-((((((( حكم الإعلام فى شرع دولة الأقزام 2 ))))))) الجزء الثانى
http://fsaly.blogspot.com/2015/02/2_25.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق